وقول الحريري فلم يكن إلا ( كلمح البصر أو هو أقرب ) حتى أنشد فأعرب وقوله ( أنا أنبئكم بتأويله ) وأميز صحيح القول من عليله .
وقول ضياء الدين بن الأثير في فصل من كتاب في مدح الجود وذم البخل وقد علم أن المال الذي يختزن كالماء الذي يحتقن فكما أن هذا يأجن بتعطيل الأيدي عن امتياح مشاربه فكذلك يأجن هذا بتعطيل الأيدي عن امتناع مواهبه وأي فرق بين وجوده وعدمه لولا أن تملك به القلوب وتفل به الخطوب ويركب به ظهر العزم الذي ليس بركوب ومن بسط يده فيه ثم قبضها بخله فإنه يقف دون الرجال مغمورا ويقعد عن نيل المعالي محسورا وإذا أدركته منيته مضى وكأنه لم يكن شيئا مذكورا وقوله في وصف كاتب له بنت فكر ما تمخضت بمعنى إلا نتجته من غير ما تمهله ( وأتت به قومها تحمله ) ولم تعرض على ملإ من البلغاء إلا ألقوا أقلامهم أيهم يستعيره لا أيهم يكفله .
وقول الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي من عهد السلطان وجمع بك شمل الأمة بعد أن ( كاد يزيغ قلوب فريق منهم ) وعضدك لإقامة إمامته بأولياء دولتك الذين Bهم وخصك بأنصار دينه الذين نهضوا بما أمروا به من طاعتك وهم فارهون ( وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله )