إلى الله تعالى أن يضاعف لهم بحسن نيتهم الأجور ويلجأؤن إليه أن يجعل أئمتهم ممن أشار تعالى إليه بقوله ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) .
وقولي في بيعة أخرى والله يجعل أنتقالهم من أدنى إلى أعلى ومن يسرى إلى يمنى ويحقق لهم بمن استخلفه عليهم وعده الصادق بقوله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) .
الثاني الاقتباس وهو أن يضمن الكلام شيئا من القرآن ولا ينبه عليه كقوله في خطبة التعريف نحمده على فواضل زادت محاسن العلوم وعرفت تفاوت درجات الأولياء إذ قالوا ( وما منا إلا مقام معلوم ) وقوله بعد ذلك وسماء الشبيبة بضحى المشيب قد تجلت والنفس قد ( ألقت ما فيها وتخلت ) .
وقول ابن نباتة السعيد في بعض خطبه فيا أيها الغفلة المطرقون أما أنتم بهذا الحديث مصدقون ما لكم لا تسمعون ( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) وقوله يوم يبعث الله العالمين خلقا جديدا ويجعل الظالمين لنار جهنم وقودا يوم تكونوا ( شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) .
وقول غيره أتظنون أنكم دون غيركم مخلدون ( كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون )