وهم كارهون وقوله من عهد السلطان الملك المنصور لاجين وجعل عدوه وإن أعرض بجيوش الرعب محصورا وكفاه بالنصر على الأعداء التوغل في سفك الدماء ( فلم يسرف في القتل إنه كان منصورا ) وقوله في خطبة صداق في وصف نكاح وأحيا به الأمم وقد قضى دينهم وجمع بين متفرقين ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) وقوله من توقيع بإمامة صلاة وليعلم أنه في المحراب مناجيا لربه واقفا بين يدي من يحول بين المرء وقلبه .
وقولي في خطبة هذا الكتاب في الإشارة إلى فتح الديار المصرية فتوجهت إليها عزائم الصحابة زمن الفاروق فجاسوا خلال الديار وعرها وسهلها واقتطعتها أيدي المسلمين من الكفار وكانوا ( أحق بها وأهلها ) وقولي في المقامة المتقدمة الذكر قال إذن قد تعلقت من الصنعة بأسبابها وأتيت البيوت من أبوابها وقولي فيها قلت قد بانت لي علومها فما رسومها قال إن أعباءها لباهظة حملا وإنها لكبيرة إلا ولكن سأحدث لك ذكرا وأنبئك بما لم تحط به خبرا وقولي في المفاخرة بين السيف والقلم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين قامت بنصرتهم دولة الإسلام فسمت بهم على سائر الدول وكرعت في دماء