الحال الثانية ما كان الأمر عليه في صدر الإسلام وهلم جرا إلى زماننا .
أما في صدر الإسلام فقد روى الواقدي عن إبراهيم بن أبي حبيبة عن أبيه أن البيت كان في الجاهلية يكسى الأنطاع فكساه النبي الثياب اليمانية ثم كساه عمر وعثمان Bهما القباطي وعن ابن أبي نجيح أن عمر بن الخطاب Bه كسا الكعبة القباطي من بيت المال كان يكتب فيها إلى مصر ثم عثمان من بعده فلما كان معاوية بن أبي سفيان كساها كسوتين كسوة عمر القباطي وكسوة ديباج وكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء وتكسى القباطي في آخر شهر رمضان .
وروى الأزرقي عن نافع قال كان ابن عمر يكسو بدنه إذا أراد أن يحرم القباطي والحب وفي رواية الأنماط فإذا كان يوم عرفة ألبسها إياها وإذا كان يوم النحر نزعها عنها ثم أرسل بها إلى شيبة بن عثمان الحجبي فناطها على الكعبة .
وروى الواقدي عن إسحاق بن عبد الله أن الناس كانوا ينذرون كسوة الكعبة ويهدون إليها البدن عليها الحبرات فيبعث بالحبرات إلى البيت كسوة فلما كان يزيد بن معاوية كساها الديباج الخسرواني فلما كان ابن الزبير اتبعه على ذلك فكان يبعث إلى أخيه مصعب بن الزبير يبعث بالكسوة كل سنة وكانت تكسى يوم عاشوراء .
قال الأزرقي وقد قيل إن ابن الزبير أول من كساه الديباج قال أبو هلال العسكري في كتابه الأوائل وهو الصحيح .
وذكر الواقدي عن أشياخه أن عبد الملك بن مروان كان يبعث في كل سنة بالديباج من الشام فيمر به على المدينة فينشر يوما في مسجد رسول الله على