لقريش أنا أكسو الكعبة وحدي سنة وجميع قريش سنة فكان يفعل ذلك حتى مات يأتي بالحبر الجندية من الجند فيكسو الكعبة فسمته قريش العدل لأنه عدل فعله بفعل قريش .
وروى الواقدي عن النوار بنت مالك ام زيد بن ثابت Bه أنها قالت رأيت قبل أن ألد زيد بن ثابت على الكعبة مطارف خز أخضر وأصفر وكرار وأكسية الأعراب وشقاق شعر .
وعن ابن جريج أن الكعبة فيما مضى إنما كانت تكسى يوم عاشوراء إذا ذهب آخر الحاج حتى كان بنو هاشم فكانوا يعلقون القميص يوم التروية من الديباج لأن يرى الناس ذلك عليها بهاء وجمالا فإذا كان يوم عاشوراء علقوا عليها الإزار .
وعن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم قال نذرت أمي بدنة تنحرها عند البيت وجللتها شقتين من شعر ووبر فنحرت البدنة وسيرت للكعبة بالشقتين والنبي يومئذ بمكة لم يهاجر فنظرت إلى البيت يومئذ وعليه كسى شتى من وصائل وأنطاع وكرار وخز ونمارق عراقية كل هذا قد رأيته عليه .
قلت حاصل الأمر أن الذي كسيته الكعبة الأنطاع وحبرات اليمن والبرود والكرار والأنماط والنمارق ومطارف الخز الأخضر والأصفر والأكسية وشقاق الشعر والوبر وغير ذلك