نزل إليه راكبا وخواص الأمراء في خدمته مشاة ثم يعود إلى القصر كذلك .
قال القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر في خططه وكان هذا الميدان وما حوله يعرف قديما بالميدان وبه قصر أحمد بن طولون وداره التي يسكنها والأماكن المعروفة بالقطائع حوله على ما تقدم ذكره في خطط الفسطاط ولم يزل كذلك حتى بنى الملك الكامل بن العادل بن أيوب هذا الميدان تحت القلعة حين سكنها وأجرى السواقي النقالات من النيل إليه وعمر إلى جانبه ثلاث برك تملأ لسقيه ثم تعطل في أيامه مدة ثم اهتم به الملك العادل ولده ثم اهتم به الصالح نجم الدين أيوب اهتماما عظيما وجدد له ساقية أخرى وغرس في جوانيه أشجارا فصار في نهاية الحسن .
فلما توفي الصالح تلاشى حاله إلى أن هدم في سنة خمسين وستمائة أو سنة إحدى وخمسين في الأيام المعزية أيبك التركماني وهدمت السواقي والقناطر وعفت آثارها وبقي كذلك حتى عمره السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون C فأحسن عمارته ورصفه أبدع ترصيف وهو على ذلك إلى الآن .
أما الميدان السلطاني الذي بخط اللوق وهو الذي يركب إليه السلطان عند وفاء النيل للعب الكرة فبناه الملك الصالح نجم الدين أيوب وجعل به المناظر الحسنة ونصب الطوارق على بابه كما تنصب على باب القلاع وغيرها ولم تزل الطوارق منصوبة عليه إلى ما بعد السبعمائة وسيأتي الكلام على كيفية الركوب إليه في المواكب في الكلام على ترتيب المملكة فيما بعد إن شاء الله تعالى .
والقلعة التي بالروضة تقدم الكلام عليها في الكلام على حفظ الفسطاط