أنبأنا القطان بالرقة حدثنا المروروذي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول رأيت ابن السماك يكتب إلى أخ له أن استطعت أن لا تكون لغير الله عبدا ما وجدت من العبودية بدا فافعل .
قال أبو حاتم رضى الله عنه العاقل لا يستعبد نفسه لأمثاله بالقيام في رعاية حقوقهم والتصبر على ورود الأذى منهم ما وجد الى ترك الدخول فيه سبيلا لأنه إذا حسم عن نفسه ترك الإختلاط بالعالم والمخالطة بهم تمكن من صفاء القلب وعدم تكدر الأوقات في الطاعات .
ولقد استعمل العزلة حماعة من المتقدمين مع العام والخاص معا .
كما أخبرنا محمد بن إبراهيم الخالدي حدثنا داود بن أحمد بن سليمان الدمياطي حدثنا عبد الرحمن بن عفان قال سمعت ابن المبارك يقول عاد فضيل داود الطائي فأغلق داود الباب وجلس فضيل خارج الباب يبكي وداود داخل البيت يبكي .
أنبأنا الحسين بن محمد السنجي حدثنا علي بن المنذر حدثنا الحسن بن مالك قال سمعت بكر محمد العابد يقول قال لي داود الطائي يا بكر استوحش من الناس كما تستوحش من السبع .
أنبأنا محمد بن أحمد بن الفرج البغدادي بالأبلة حدثنا إبراهيم بن حماد بن زياد حدثنا عبد العزيز بن الخطاب قال رؤى إلى جنب مالك بن دينار كلب عظيم ضخم أسود رابض فقيل له يا أبا يحيى ألا ترى هذا الكلب إلى جنبك قال هذا خير من جليس السوء