1 - ( جَزَتْ رَحِمٌ بَيْنِي وبَينَ مُنَازِلٍ ... جَزَاءاً كَما يَسْتَنْزِلُ الدَّيْنَ طَالِبُهْ ) .
2 - ( لَرَبَّيْتُهُ حَتَّى إذَا آضَ شَيْظَماً ... يَكادُ يُسَاوِي غَارِبَ الْفَحْلِ غَارِبُهْ ) .
3 - ( فلَمَّا رَآنِي أُبْصِرُ الشَّخْصَ أشخُصاً ... قَرِيباً وَذا الشَّخْصِ البَعِيدِ أُقارِبُهْ ) .
_________ .
هذا ابن يقال له خليج فعق خليج أباه فقدمه إلى إبراهيم بن عربي مستعديا عليه وقال .
( تظلمني حقي خليج وعقني ... على حين كانت كالحنى عظامي ) .
وهي أبيات خمسة فأراد إبراهيم بن عربي ضربه فقال خليج أصلح الله الأمير لا تعجل أتعرف هذا قال لا قال هذا منازل بن فرعان الذي عق أباه وفيه يقول .
( جزت رحم بيني وبين منازل ... ) الأبيات فقال إبراهيم يا هذا عققت فعققت فما أعلم لك مثلا إلا قول خالد لأبي ذؤيب .
( فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها ... فأول راضي سيرة من يسيرها ) .
1 - جزت رحم الخ جعل فعل الجزاء للرحم والجازي هو الله تعالى لأنها السبب في الجزاء وقوله جزاء الخ أي جزاء ذي الدين الذي لا يفتر صاحبه عن طلبه حتى يستوفي ماله والمعنى جزى الله منازل على الرحم أي على القرابة التي بيني وبينه جزاء يستوفى له وعليه كما يستنزل صاحب الدين ممن عليه حقه .
2 - لربيته الخ اللام فيه واقعة في جواب قسم دل عليه الكلام ورباه قام بأمره وهو صغير إلى أن بلغ وآض بمعنى صار والشيظم الطويل والغارب في الأصل ما بين السنام إلى العنق ثم استعير حتى قيل لأعالي كل شيء غارب والمعنى أقسم أنه بعدما ربيته فبلغ مبلغ الرجال غدرني وهضمني حقي ولم يقم بواجب تربيتي له .
3 - فلما رآني الخ معناه فلما رآني شيخا كبيرا ضعف نظره واختلفت مواقع بصارته حتى يرى الشخص القريب منه أشخصا