1 - ( أتخْطِرُ لِلأشْرَافِ يَا قِرْدَ حِذْيَمٍ ... وهَلْ يَسْتَعِدُّ الْقِرْدُ لِلْخَطَرَانِ ) .
2 - ( أبَى قِصَرُ الأذْنابِ أنْ تَخْطِرُوا بِها ... وَلُؤْمُ بَنِي قِرْدٍ بِكلِّ مَكانِ ) .
3 - ( لَقَدْ سَمِنَتْ قِعْدَانُكُمْ آلَ حِذْيمٍ ... وأحْسابُكُمْ في الْحَيِّ غَيرُ سِمَانِ ) .
وقال فُرْعانُ بنُ الأعرَف في ابنه مُنازل .
_________ .
1 - أتخطر للأشراف لفظه استفهام ومعناه الإنكار والتوبيخ وتخطر من الخطران وهو رفع الفحل ذنبه عند الهياج استعاره هنا للمفاخرة ولما كان المخاطب من بني قرد جعله قردا ومعنى قوله وهل يستعد الخ أن القرد ذنبه قصير لا يشول به ولا يخطر يريد من أين لكم الخطران والقرد لا ذنب له يخطر به والمعنى هل تفاخر الأشراف يا قرد حذيم وهل فيك أهلية واستعداد للخطران بذيلك القصير يريد بهذا الكلام أن بني قرد لم يبلغوا مرتبة الأشراف .
2 - أبى قصر الأذناب الخ هذا تفسير لما أنكره بقوله وهل يستعد القرد الخ ومعناه إن قصر أذنابكم يا بني قرد منكم من الخطران أي منعكم من مفاخرة الأشراف فليس لكم شرف ولا حسب بل لؤمكم ملأ الدنيا .
3 - قعدانكم جمع قعود وهو ما يقتعده الإنسان من الإبل أي يركبه وإنما جعل قعدانهم سمينة لأنهم يؤثرونها باللبن على الضيف والجار ومعنى وأحسابكم في الحي الخ إنهم يضيعون الحقوق فلا حسب لهم يمدحون به يصفهم بالبخل لمنعهم اللبن عن الأضياف والجيران وإيثارهم القعدان به حتى تسمن وأحسابهم مهزولة غير سمينة لأنهم يضعون الحقوق التي بها يكون الشرف والحسب .
4 - أحد بني مرة شاعر لص وكان منازل ابنه قد عقه وتغمد حقه واستهان به فأنشأ هذه الأبيات يذمه ويهجوه بها قال أبو رياش وكان لمنازل