1 - ( إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَحْتَلْ وَقَدْ جَدَّ جِدُّهُ ... أَضَاعَ وَقاسَى أَمْرَهُ وَهْوَ مُدْبِرُ ) .
2 - ( وَلكِنْ أَخُو الْحَزْمِ الّذِي لَيْسَ نَازِلاً ... بِهِ الْخَطْبُ إِلاّ وَهْوَ لِلْقَصْدِ مُبْصِرُ ) .
3 - ( فَذَاكَ قَرِيعُ الدَّهْرِ مَا عَاشَ حُولٌ ... إِذْ سُدَّ مِنْهُ مَنْخِرٌ جَاشَ مَنْخِرُ ) .
4 - ( أقُولُ لِلِحْيَانٍ وَقَدْ صَفرَتْ لَهُمْ ... وِطَابِي وَيَوْمِي ضَيِّقُ الْجُحْرِ مُعْوِرُ ) .
5 - ( هُمَا خُطَّتَا إِمَّا إسَارٌ وَمِنَّةٌ ... وَإِمَّا دَمٌ وَالْقَتْلُ بِالْحُرِّ أَجْدَرُ ) .
_________ .
وبينهم ثلاثة أيام ونجا منهم فحكى الحكاية في هذه الأبيات .
1 - الحيلة من حال الشيء إذا انقلب عن جهته كأن صاحبها يريد أن يأخذ ما عند غيره يقول إذا نزل به مكروه ولم يجد له ناصرا فسبيله أن يحتال وجد جده أي زاد اجتهاده والإسناد مجاز عقلي والمعنى أن الإنسان إذا نزل به المكروه ولم يحتل في خلاصه منه أضاع أمره وقاسى منه ما يقاسي وهو مول مدبر .
2 - الخطب الكرب يقول صاحب الحزم والتدبير هو الذي يستعد للأمر قبل نزوله وهذا كما قيل قبل الرماء تملأ الكنائن .
3 - قريع الدهر هو المجرب للأمور والحول البصير بتحويل الأمور وقوله إذا سد منه منخر إلى آخر البيت مثل للخلاص من الشدة والمعنى أن الإنسان المتيقظ صاحب الحزم المجرب للأمور إذا أخذ عليه باب نفذ في غيره ولم تعيه الحيل .
4 - لحيان بطن من هذيل ومعنى صفرت خلت والوطاب جمع وطب وهو سقاء اللبن في الأصل وأراد بها ظروف العسل التي صب العسل منها على الجانب الآخر وركبه متزلقا حتى لحق بالسهل وقوله ضيق الجحر مثل لضيق المنفد والمعور المنكشف العورة أي إنه يقول لهم وهو في هذه الحالة ومقول القول الآتي في البيت بعده وهو قوله هما خطتا إلى آخر البيت .
5 خطتا مثنى