يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لأَنْزَلَ مَلائِكَةً ) فهذا هو القولُ في الضَّربِ الأولِ وهو أن يكونَ يفعلُ بعد الهمزة لفعلٍ لم يكُن .
وأما الضرّبُ الثاني وهو أن يكونَ يَفْعلُ لِفعلٍ موجودٍ فإِنَّ تقديمَ الاسم يَقْتضي شَبهاً بما اقتضاهُ في الماضي منَ الأخذ بأن يُقِرَّ أنه الفاعلُ أو الإِنكارُ أن يكونَ الفاعل . فمثالُ الأوَّلِ قولُك للرّجل يَبغي ويظلمُ : أأنتَ تجيءُ إلى الضَّعيف فتغضبُ مالَه أأنتَ تزعمُ أنَّ الأمرَ كَيتَ وكَيتَ وعلى ذلك قولُه تعالى : ( أفأَنْتَ تُكْرِهُ النّاسَ حتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينِ ) ومثالُ الثاني ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رحْمَةَ رَبَّكَ ) ,