وتعلُّق اسمٍ بفعلٍ .
وتعلُّق حرفٍ بهما .
فالاسمُ يتعلَّقُ بالاسمِ بأنْ يكونَ خبراً عنهُ أو حالاً منه أو تابعاً له صفةً أو تأكيداً أو عطفَ بيانٍ أو بدلاً أو عطفاً بحرفٍ أو بأن يكونَ مضافاً الأول إلى الثاني أو بأنْ يكونَ الأولُ يعملُ في الثَّاني عملَ الفِعل ويكونَ الّثاني في حُكم الفاعلِ لهُ أوِ المفعولِ وذلك في اسم الفاعل كقولنا : زيدٌ ضاربٌ أبوه عَمراً وكقولِهِ تعالى : ( أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ القرْيَةِ الظَالِمِ أَهْلُهَا ) وقولهِ تعالى : ( وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُم ) واسمِ المفعول كقولنا : زيدٌ مضروبٌ غِلمانُهُ وكقولهِ تعالى : ( ذَلِكَ يَوْمُ مَجْمُوعٌ لهُ النَّاسُ ) والصفةِ المشبَّهةِ كقولنا : زيدٌ حَسَنٌ وجهُهُ وكريمٌ أصلهُ وشديدٌ ساعدُهُ والمصدرِ كقولنا : عجبتُ من ضَرْبِ زيدٍ عَمراً وكقولهِ تعالى : ( أوْ إطْعَامٌ في يَوْمٍ ذي مَسْغَبَةٍ يَتيماً ) أو بأنْ يكونَ تمييزاً قد جلاهُ مُنتصباً عن تمامِ الاسم .
ومَعنى " تمامِ الاسمِ " أنْ يكونَ فيه ما يمنعُ منَ الإضافة وذلك بأنْ يكونَ فيه نونُ تثنيةٍ كقولنا : قفيزانِ بُرّاً أو نونُ جمعٍ كقولنا : عِشرونَ درهماً .
أو تنوينٌ كقولنا : راقودٌ خَلاً وما في السَّماء قَدْرُ راحةٍ سَحاباً أو تقديرُ تنوينٍ كقولنا : خمسة عشر رجلا أو يكون قد أضيف إلى شيء فلا يمكن إضافته مرة أخرى كقولنا لي مِلؤهُ عسلاً وكقولهِ تعالى : ( مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً ) .
وأمَّا تعلقُ الاسمِ بالفعلِ فبأنْ يكونَ فاعلاً له أو مفعولاً فيكون مصدراً قدِ انتصبَ به