هذا . وإِنَّما قيلَ في عديَّ تميمٍ " وتيم تميم . وتمامُ هذا الشّعرِ وهو لقيسِ بنِ مَعْدانَ الكلبيَّ من بني يَرْبوع - الطويل - : .
( فحالِفْ ولا واللّهِ تَهبطُ تَلعةً ... منَ الأرضِ إِلا أنتْ للذُّلَّ عارفُ ) .
( ألا مَن رأى العبدينِ أو ذُكرا لهُ ... عديٌّ وتيمٌ تَبْتغي مَن تُحالِفُ ) .
ورَوى الزُّبيرُ بنُ بكّار قال : مَرَّ رسولُ الله ومعه أبو بكرٍ رضيَ اللّهُ عنه برجلٍ يقولُ في بعضِ أزقّةِ مكة - الكامل - : .
( يا أيُّها الرّجُلُ المحوَّلُ رَحْلَهُ ... هلاّ نزلتَ بآلِ عبدِ الدارِ ) .
فقال النبيُّ : " يا أبا بكرٍ أهكذا قالَ الشّاعرُ " قال : لا يا رسولَ الله ولكنَّه قالَ - الكامل - : .
( يا أيُّها الرّجُلُ المحوَّلُ رَحلَهُ ... هلاّ سألتَ عن آلِ عبدِ منافِ ) .
فقالَ رسولُ الله : " هكذا كُنّا نَسمَعُها " .
وأمَّا ارتياحُه للشَّعر واستحسانُه له فقد جاءَ فيه الخبرُ من وجوهٍ . من ذلك حديثُ النّابغةِ الجعديَّ قال : أنشدتُ رسولَ الله قولي - الطويل - : .
( بَلَغْنا السَّماَء مَجْدَنا وجُدودَنا ... وإنّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلِكَ مَظْهرا )