- وفي خبرٍ آخر فشعَّثَ مني - وإِنّهُ سألَ هذا عني فأحْسَنَ القَوْلَ " . فشكره رسولُ الله على ذلك .
ورُوي من وجهٍ آخَرَ أنَّ حسانَ قال : يا رسولَ الله مَنْ نالتْكَ يَدُهُ وجَبَ علينا شُكرهُ .
ومن المعروفِ في ذلك خبرُ عائشةَ رضوانُ الله عليها أنها قالتْ : كان رسولُ الله كثيراً ما يقولُ : " أبياتَكِ " فأقولُ - الكامل - : .
( ارفَعْ ضَعيفَكَ لا يَحُرْ بكَ ضَعْفُه ... يَوْماً فتدركَهُ العَواقبُ قَدْ نَمَى ) .
( يَجْزِيكَ أو يُثنِي عَلَيْكَ وإِنّ مَنْ ... أثْنَى عَلَيكَ بِما فعَلتَ فقد جَزَى ) .
قالتَ : فيقولُ عليه السلام : " يقولُ اللّهُ تبارك وتعالى لعبدٍ من عبيدهِ : صنعَ إِليك عبدي معروفاً فهل شكرتَهُ عليه فيقول : يا ربّ علمت أنّهُ منك فشكرتُك عليه قال : فيقولُ اللّهُ عزَّ وجَلّ : لَمْ تَشْكُرْني إِذ لم تشكُرْ مَن أجريْتُهُ على يَدَه " .
وأما عِلْمُه عليه السّلامُ بالشعرِ فكما رُويَ أنَّ سَوْدَة أنشدتْ : .
( " عديٌّ وتيمٌ تَبْتغي مَن تحالفُ " ... ) .
فظنَّتْ عائشةُ وحفصةُ رضيَ اللّهُ عنهما أنّها عَرَّضتْ بهما وجرى بينهنَّ كلامٌ في هذا المعنى . فأُخبرَ النّبيُّ فدخلَ عليهن وقال : " يا ويلكُنَّ ! ليسَ في عَدِيّكُنَّ ولا تَيْمِكُنَّ قيلَ