( قَوْمي هُمُ قَتَلُوا أُميمَ أَخي ... فإِذا رَمَيتُ يُصيبُني سَهْمي ) .
( فَلَئِنْ عَفَوْتُ لأعْفُوَنْ جَلَلاً ... وَلَئِنْ سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمي ) .
فقلت : واللهِ ما أنشَدَ إلاّ أحسَنَ شعرٍ في أحسنِ معنًى ولفظٍ . فقال : أين الشعرُ الذي فيه عروقُ الذهبِ فقلتُ : مثلُ ماذا فقالَ : مثلُ قولِ أبي ذُؤابٍ - الكامل - : .
( إن يَقْتُلوكَ فقَدْ ثَلَلْتَ عُروشَهُمْ ... بِعْتَيْبَةَ بنِ الحارثِ بنِ شهابِ ) .
( بأشدِّهِمْ كَلَباً عَلَى أَعْدائِهِ ... وأعزِّهِمْ فَقْداً على الأَصْحابِ ) .
وفي مثلِ هذا قالَ الشاعرُ - الطويل - : ( زَوامِلُ للأشعارِ لا عِلْمَ عِنْدَهم ... بِجَيِّدِها إلاَّ كعِلْمِ الأباعِرِ ) .
( لَعَمْرُكَ ما يَدْرِي البعيرُ إذا غَدا ... بأوساِقهِ أو رَاحَ ما في الغَرائرِ )