ومنه قوله .
( إني لأشهد للحمى بفضيلة ... من أجلها أصبحت من عشاقه ) .
( ما زاره أيام نرجسه فتى ... إلا وأجلسه على أحداقه ) وتلاعب المتأخرون بهذه النكتة كثيرا ومنه قوله .
( ألا رب يوم قد تقضى ببركة ... أقمت بها فيما جرى متفكرا ) .
( بعيني رأيت الماء فيها وقد هوى ... على رأسه من شاهق فتكسرا ) ومثله قوله .
( يا حسنه من جدول متدفق ... يلهي برونق حسنه من أبصرا ) .
( ما زلت أنظره عيونا حوله ... خوفا عليه أن يصاب فيعثرا ) .
( فأبى وزاد تماديا في جريه ... حتى هوى من شاهق فتكسرا ) وتورية تكسر تلاعب بها الناس بعد ابن تميم كثيرا ومن نكته البديعة الغريبة قوله .
( لو كنت تشهدني وقد حمي الوغى ... في موقف ما الموت عنه بمعزل ) .
( لترى أنابيب القناة على يدي ... تجري دما من تحت ظل القسطل ) ومن لطائف نكته قوله .
( قالوا رأيناك كل وقت ... تهيم بالشرب والغناء ) .
( إني فتى قنوع ... أعيش بالماء والهواء ) ومنه قوله .
( حاذر أصابع من ظلمت فإنه ... يدعو بقلب في الدجى مكسور ) .
( فالورد ما ألقاه في جمر الغضى ... إلا الدعا بأصابع المنثور ) ومن لطائف نكته وقد تقدم معناها ولكن حلا مكررها هنا بقوله .
( تأمل إلى الدولاب والنهر إذ جرى ... ودمعهما بين الرياض غزير ) .
( كأن نسيم الروض قد ضاع منهما ... فأصبح ذا يجري وذاك يدور )