وقال الشيخ أثير الدين أبو حيان أنشدني أبو الخير الأزدي لمجير الدين بن صميم .
( نزلنا إلى الغور في جحفل ... نقاتل قوما من المسلمينا ) .
( قطعنا الشريعة في حربهم ... وخضنا إليهم مع الخائضينا ) ومن نكته البديعة الغريبة قوله .
( إني لأعجب في الوغى من فارس ... حارت دقائق فكرتي في كنهه ) .
( أدى الشهادة لي بأني فارس الهيجاء ... حين جرحته في وجهه ) ومن لطائف مجونه قوله .
( هويت نطاعا إذا جئته ... بادرني باللحظ والصفع ) .
( أروم أن أخطى بوصل وقد ... قابلني بالسيف والنطع ) ويعجبني من نكته في الخمريات قوله .
( ومدامة كاساتها ... تعطي الأمان من الزمان ) .
( قد أحكمت علم النجوم ... وأتقنت سحر البيان ) .
( فإذا حساها الشاربون ... وأوقعتهم في الأماني ) .
( بدأت بإخراج الضمير ... وبعده عقد اللسان ) ومن لطائف مجونه قوله .
( غطت محاسن وجهها عن ناظري ... هيفاء لم أر في البرية شبهها ) .
( وغدت تمانعني فقمت مبادرا ... وكشفت من بعد التمنع وجهها ) ومن نكته الغريبة قوله .
( سأهجو أناسا يبتغون نقيصتي ... وقد رسخوا في بحر جهلهم رسخا ) .
( وأسلخهم لا في أوان مغيبهم ... ولكن أريهم في وجوههم السلخا ) ومن لطائفه قوله .
( بعث النسيم رسالة بقدومه ... للروض فهو بقربه فرحان )