ومنه قوله .
( إلهي لقد جاوزت سبعين حجة ... فشكرا لنعماك التي ليس تكفر ) .
( وعمرت في الإسلام فازددت بهجة ... ونورا لذا قالوا السراج المعمر ) .
( وعمم نور الشيب رأسي فسرني ... وما ساءني أن السراج منور ) ومن أظرف ما وقع له في هذا الباب قوله .
( كم قطع الجود من لسان ... قلد في نظمه النحورا ) .
( فها أنا شاعر سراج ... فاقطع لساني أزدك نورا ) ومثله قوله ( أثنى علي الأنام أني ... لم أهج خلقا ولا هجاني ) .
( فقلت لا خير في سراج ... إن لم يكن دافىء اللسان ) ومثله قوله .
( إذا بحت بالشكوى عنيت معاشرا ... بلا راحة في مدحهم أتعبوا ذهني ) .
( يريدونني رطب اللسان ومن رأى ... سراجا غدا رطب اللسان بلا دهن ) وكتب إليه الأمير نصير الدين الحمامي وهو مقيم بالروضة .
( كم قد ترددت للباب الكريم لكي ... أبل شوقي وأحيي ميت أشعاري ) .
( وأثني خائبا مما أؤمله ... وأنت في روضة والقلب في نار ) فكتب إليه السراج .
( الآن نزهتني في روضة عبقت ... أنفاسها بين أزهار وأثمار ) .
( أسكرتني بشذاها فانثنيت بها ... وكل بيت أراه بيت خمار ) .
( فلا تغالط فمن فينا السراج ومن ... أولى بأن قال إن القلب في نار ) .
وقال النصير يوما للسراج الوراق قد عملت قصيدة في الصاحب تاج الدين وأشتهي أن تثني عليها بحضرته وسيرها إلى الصاحب فلما أنشدت بحضرة السراج قال السراج بعدما فرغ منها