وبكر هذه القافية أنا أبو عذرتها وأول من حصل له الفتح في تحريك نكتتها وقلت بعد المطلع منها .
( أنفقت عمري وصحتي شغفا ... عليك والصبر آخر النفقه ) .
( غصن خلاف يميس من خفر ... قلوبنا في هواه متفقه ) .
( قوامه في اعتداله إلف ... سبحان من مده ومن مشقه ) .
( عيناي بالثغر مع ذوائبه ... في أول الاصطباح مغتبقه ) .
( أمير حسن بقرطه ظهرت ... له جنود لكن من الحلقه ) .
( عامر بيت الوصال خربه ... وقال ما أنت هذه الطبقه ) .
( بدر منير قسا برؤيته ... لكن نرى عند خده شفقه ) .
( قالوا لبدر التمام منه ضيا ... قلت وعيش الهوى لقد محقه ) .
( وحمل الصبح من محاسنه ... أثقال نور لكنه فلقه ) .
( وماس في الروض كل غصن نقا ... غدا إلى الله رافعا ورقه ) .
( وانظر إلى الظبي كيف يرمقه ... ويأخذ الغنج منه بالسرقه ) .
( فقيل والظبي ما يقابله ... فقلت والله ما له حدقه ) .
( قلت له إن جفن مقلته ... يشبه سهما بعجبه رشقه ) .
( خفت من القتل رحت أملقه ... سابقني مدمعي جرى ملقه ) .
ولم أزل ناشرا علم التورية إلى أن وصلت إلى المخلص بها فقلت .
( طرقت باب الحبيب والرقبا ... علي من خيفة اللقا حنقه ) .
( قالوا فما تبتغي فقلت لهم ... حتى تخلصت أبتغي صدقه ) .
قولي حتى تخلصت لا يخفى ما فيه من زيادة الحسن على أهل النظر من أهل الأدب ومثله قولي من قصيدة مصغرة مدحت بها قاضي القضاة شمس الدين النويري مطلعها