( وهوينا حلو القوام فنادت ... لا عجيب حلاوة العسال ) .
( من معيني على هوى زاد حتى ... أهملته نصائح العذال ) .
( لو رأى عاذلي حقيقة أمري ... لرثاني ولا أقول رثى لي ) .
( في جمال الحبيب مت شجونا ... وبروحي أفدي تراب الجمال ) .
ومثله قول الشيخ برهان الدين القيراطي من قصيدة يمدح بها الأمير سيف الدين الكريمي مطلعها .
( غرامي فيك يا قمري غريمي ... وذكرك في دجى ليلي نديمي ) .
وقال بعده .
( وملني الحميم وصدعني ... ومالي غير دمعي من حميم ) .
( وكم سأل العواذل عن حديثي ... فقلت لهم على العهد القديم ) .
( وعم تسألون ولي دموع ... تخبرهم عن النبأ العظيم ) .
ولم يزل القيراطي يحرر إبريز هذه المعاني إلى أن قال .
( فموعده وناظره وجسمي ... سقيم من سقيم في سقيم ) .
( كريم مال بخلا عن ودادي ... فملت لنحو مخدوم كريم ) .
المخالص بالتورية على هذا النمط طريقها مخوف وباب مسلكها مقفل لا سيما على من كفه من هذا الفن صفر ورجله حافية وليس له محمل .
ومن مخالصي التي ما برحت التورية في أبواب بيوتها خادمه وكم سلكت هذا الطريق المخوف وعادت إلى بيوتها سالمه قولي من قصيدة امتدح بها شرف الدين صدقة ابن الشماع الشهير في دمشق بابن مسعود وكان من أعز الأصحاب وممن رشف معنا في ذلك العصر سلافة الآداب مطلعها .
( سهام جفنيك في الحشا رشقة ... رفقا فما مهجة الشيحي درقه )