ويعجبني من مخالصه الأشرفيات أيضا قوله من قصيدة .
( يذود شبا القنا عن وجنتيها ... كمنع الشوك للورد الجني ) .
( إذا ما رمت أقطفه بعيني ... يقول حذار من مرعى وبي ) .
( لسان السيف من أدنى وشاتي ... ومن رقباي طرف السمهري ) .
( كأن لجفنها في كل قلب ... فعال المشرفي الأشرفي ) .
ويعجبني من مخالص الشاب الظريف شمس الدين محمد بن العفيف قوله من قصيدة يمدح بها القاضي فتح الدين بن عبد الله الظاهر تحمس في غزلها وتغزل في تحمسها إلى المخلص مطلعها .
( أرح يمينك مما أنت معتقل ... أمضى الأسنة ما فولاذه الكحل ) .
وما أحلى ما قال بعده .
( يا من يريني المنايا واسمها نظر ... من السيوف المواضي واسمها مقل ) .
( ما بال ألحاظك المرضى تحاربني ... كأنما كل لحظ فارس بطل ) .
( من دونها كثب من دونها حرس ... من دونها قضب من دونها أسل ) .
( ومعشر لم تزل في الحرب تبصرهم ... حمر الخدود وما من شأنها الخجل ) .
( يثني حديث الوغى أعطافهم طربا ... كأن ذكر المنايا بينهم غزل ) .
( من كل ذي طرة سوداء يلبسها ... وشيبها من غبار النقع منتصل ) .
( ضاءت بحسنهم تلك الخيام كما ... ضاءت بوجه ابن عبد الظاهر الدول ) .
وطالعت تقطيف الجزار فأعجبني منه مخلص قصيدة يمدح بها الأمير جمال الدين موسى بن يغمور مطلعها .
( نقلت لقلبي ما بجفنيك من كسر ... وعلمت جسمي بالضنى رقة الخصر )