ثم قال بعده .
( والليل تجري الدراري في مجرته ... كالروض تطفو على نهر أزاهره ) .
( وكوكب الصبح نجاب على يده ... مخلق تملأ الدنيا بشائره ) .
ولم يزل يتلاعب بهذه المعاني المخترعة إلى أن قال .
( خذ من زمانك ما أعطاك مغتنما ... وأنت ناه لهذا الدهر آمره ) .
( فالعمر كالكأس تستحلى أوائله ... لكنه ربما مجت أواخره ) .
( واجسر على فرص اللذات محتقرا ... عظيم ذنبك إن الله غافره ) .
( فليس يخذل في يوم الحساب فتى ... والناصر ابن رسول الله ناصره ) .
ويعجبني من مخالصه الموسويات قوله من قصيدة مطلعها .
( يا نار أشواقي لا تخمدي ... لعل ضيف الطيف أن يهتدي ) .
ولم يزل راتعا في رياض غزلها إلى أن قال .
( غازلنا من نرجس ذابل ... وافتر عن نور أقاح ندى ) .
( وقام يلوي صدغه قائلا ... لا تغترر بي فكذا موعدي ) .
( فقلت يالله مات الوفا ... فقال موسى لم يمت خذ يدي ) .
وقوله من المخالص الأشرفيات الموسويات في بيت المخلص الذي يستغني بتمكنه وقوته عن ذكر ما قبله .
( يا طالب الرزق إن سدت مذاهبه ... قل يا أبا الفتح يا موسى وقد فتحت ) .
ومن مخالصه الأشرفيات أيضا قوله من قصيدة .
( بتنا وقد لف العناق جسومنا ... في بردتين تكرم وتعفف ) .
( حتى بدا فلق الصباح كجحفل ... راياته رنك المليك الأشرف )