ولم أزل أغازل عيون هذه المعاني إلى المخلص فقلت .
( حبكم فرضنا وسيف جفاكم ... قد غدا في بعادنا مسنونا ) .
( والحشا لم يخن عهود وفاكم ... فاسألوا من غدا عليها أمينا ) .
ومما يشعر بالتهنئة والنصر على الأعداء براعة العلامة لسان الدين بن الخطيب وهي .
( الحق يعلو والأباطل تسفل ... والحق عن أحكامه لا يسأل ) .
فإنه قال نظمت للسلطان أسعده الله وأنا بمدينة سلا لما انفصل طالبا حقه بالأندلس قصيدة كان صنع الله مطابقا لاستهلالها ووجهت بها إلى رندة قبل الفتح ثم لما قدمت أنشدتها بين يديه بعد الفتح وفاء بنذري وسميتها الفتح الغريب في الفتح القريب منها .
( فإذا استحالت حالة وتبدلت ... فالله D لا يتبدل ) .
( واليسر بعد العسر موعود به ... والصبر بالفرج القريب موكل ) .
( والمستعد بما يؤمل ظافر ... وكفاك شاهد قيدوا وتوكلوا ) .
ومنها .
( محمد والحمد منك سجية ... بحليها بين الورى يتجمل ) .
( أما سعودك فهو دون منازع ... عقد بأحكام القضاء يسجل ) .
( ولك السجايا الغر والشيم التي ... بغريبها يتمثل المتمثل ) .
( ولك الوقار إذا نزلت على الربا ... وهفت من الروع الهضاب المثل ) .
ومنها .
( عوذ كمالك ما استطعت فإنه ... قد تنقص الأشياء مما تكمل ) .
( تاب الزمان إليك مما قد جنى ... والله يأمر بالمتاب ويقبل ) .
( إن كان ماض من زمانك قد مضى ... بإساءة قد سرك المستقبل ) .
( هذا بذاك فشفع الثاني الذي ... أرضاك فيما قد جناه الأول ) .
( والله قد ولاك أمر عباده ... لما ارتضاك ولاية لا تعزل )