فقال عبد الله يا عمرو إن أقتل فرجل أسلمه قومه وأدركه يومه أفلا كان هذا منك إذ تحيد عن القتال ونحن ندعوك إلى النزال وأنت تلوذ بشمال النطاف وعقائق الرصاف كالأمة السوداء والنعجة القوداء لا تدفع يد لامس .
فقال عمرو أما والله لقد وقعت في لهاذم شدقم للأقران ذي لبد ولا أحسبك منفلتا من مخاليب أمير المؤمنين .
فقال عبد الله أما والله يا بن العاص إنك لبطر في الرخاء جبان عند اللقاء غشوم إذا وليت هياب إذا لقيت تهدر كما يهدر العود المنكوس المقيد بين مجري الشول لا يستعجل في المدة ولا يرتجي في الشدة أفلا كان هذا منك إذ غمرك أقوام لم يعنفوا صغارا ولم يمزقوا كبارا لهم أيد شداد وألسنة حداد