طلبتم ابنا لنبيكم ما بين جابرس إلى جابلق لم تجدوه غيري وغير أخي ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) فساء ذلك عمرا وأراد أن يقطع كلامه فقال له أبا محمد هل تنعت الرطب فقال أجل تلقحه الشمال وتخرجه الجنوب وينضجه برد الليل بحر النهار قال أبا محمد هل تنعت الخراءة قال نعم تبعد الممشي في الأرض الصحصح حتى تتوارى من القوم ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ولا تستنج بالروثة ولا العظم ولا تبل في الماء الراكد وأخذ في كلامه .
121 - الحسن بن علي ومروان بن الحكم .
بينما معاوية بن أبي سفيان جالس في أصحابه إذ قيل له الحسن بالباب فقال معاوية إن دخل أفسد علينا ما نحن فيه فقال له مروان بن الحكم ائذن له فإني أسأله ما ليس عنده فيه جواب قال معاوية لا تفعل فإنهم قوم قد ألهموا الكلام وأذن له فلما دخل وجلس قال له مروان أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن ويقال إن ذلك من الخرق فقال الحسن ليس كما بلغك ولكنا معشر بني هاشم أفواهنا عذبة