شفاهها فنساؤنا يقبلن علينا بأنفاسهن وقبلهن وأنتم معشر بني أمية فيكم بخر شديد فنساؤكم يصرفن أفواههن وأنفاسهن عنكم إلى أصداغكم فإنما يشيب منكم موضع العذار من أجل ذلك قال مروان إن فيكم يا بني هاشم خصلة سوء قال وما هي قال الغلمة قال أجل نزعت الغلمة من نسائنا ووضعت في رجالنا ونزعت الغلمة من رجالكم ووضعت في نسائكم فما قام لأموية إلا هاشمي فغضب معاوية وقال قد كنت أخبرتكم فأبيتم حتى سمعتم ما أظلم عليكم بيتكم وأفسد عليكم مجلسكم .
122 - عقيل بن أبي طالب ومعاوية .
وكان عقيل بن أبي طالب قد خرج الي معاوية مغاضبا لأخيه الإمام علي كرم الله وجهه فأكرمه معاوية وقربه إليه وقضى حوائجه وقضى عنه دينه ثم قال له في بعض الأيام والله إن عليا غير حافظ لك قطع قرابتك وما وصلك ولا اصطنعك قال له عقيل والله لقد اجزل العطية وأعظمها ووصل القرابة وحفظها وحسن ظنه بالله إذ ساء به ظنك وحفظ أمانته وأصلح رعيته إذ خنتم وأفسدتم وجرتم فاكفف لا أبا لك فإنه عما تقول بمعزل .
وقال له معاوية يوما أبا يزيد أنا لك خير من أخيك علي قال صدقت إن