أتعلمين تلك المعضلة قالت أجل ايها الملك إنها رؤيا منام ليست بأضغاث أحلام قال الملك أصبت يا عفيراء فما تلك الرؤيا قالت رأيت أعاصير زوابع بعضها لبعض تابع فيها لهب لامع ولها دخان ساطع يقفوها نهر متدافع وسمعت فيما أنت سامع دعاء ذي جرس صادع هلموا إلى المشارع فروى جارع وغرق كارع فقال الملك أجل هذه رؤياي فما تأويلها يا عفيراء قالت الأعاصير الزوابع ملوك تبابع والنهر علم واسع والداعي نبي شافع والجارع ولي تابع والكارع عدو منازع فقال الملك يا عفيراء أسلم هذا النبي أم حرب فقالت أقسم برافع السماء ومنزل الماء من العماء إنه لمطل الدماء ومنطق العقائل نطق الإماء .
فقال الملك إلام يدعو يا عفيراء قالت إلى صلاة وصيام وصلة أرحام وكسر أصنام وتعطيل أزلام واجتناب آثام فقال الملك