وما ذل يا أمير المؤمنين من أنت ناصره وما صاق من كنت جارا له فما قلت لهم يا أمير المؤمنين قال قلت يا أبا عبد الله .
( وسعى إلى بعيب عزة معشر ... جعل الإله حدودهن نعالها ) .
137 - ابن أبى داود والواثق أيضا .
وقال الواثق يوما لابن أبى داود تضجرا بكثرة حوائجه قد أخليت بيوت الأموال بطلباتك للأمذين بك والمتوسلين إليك فقال .
يا أمير المؤمنين نتائج شكرها متصلة بك وذخائرها موصولة لك ومالى من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بخلود المدح فقال والله لا منعناك ما يزيد في عشقك ويقوي في همتك فينا ولنا وأمر فأخرج له خمسة وثلاثين ألف درهم .
138 - ابن أبى داود وابن الزيات .
وكان بين القاضي أحمد بن أبي داود وبين الوزير محمد بن عبد الملك الزيات منافسة وشحناء حتى منع الوزير شخصا كان يصحب القاضي ويختص بقضاء حوائجه من الترداد إليه فبلغ ذلك القاضى فجاء إلى الوزير فقال له .
والله ما أجيئك متكثرا بك من قلة ولا متعززا بك من ذلة ولكن أمير المؤمنين رتبك مرتبة أوجبت لقاءك فإن لقيناك فله وإن تأخرنا عنك فلك