ولم يرفع إلى أبى بكر رضى الله عنه حسابا وكان يقدم على أشياء لا يراها أبو بكر رضى الله عنه كقتله مالك بن نويرة ونكاحه امرأته من غير أن ترجع عن ردتها وكان ابو بكر يهب سيئاته لحسناته ويقول إذا كلمه عمر أو غيره في عزله إنى لأكره أن أغمد سيفا سله رسول الله ثم إنه استعمله على الشام فلم يزل بها حتى عزله عمر رضى الله عنه .
ولما اعتل خالد علة الموت جعل يقول لقيت كذا وكذا زحفا فما في جسدى موضع إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم وهأنذا أموت على فراشى حتف أنفي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء .
ولما توفى لم تبق امرأة من بنى المغيرة إلا وضعت لمتها على قبره ولما ارتفعت أصوات النساء عليه أنكرها بعض الناس فقال عمر رضى الله عنه دع نساء بنى المغيرة يبكين أبا سليمان ويرقن من دموعهن سجلا أو سجلين ما لم يكن نقع أو لقلقة .
وكان الحجاج يقول لأبناء المهلب هم سيوف من سيوف الله .
وكتب بعض البلغاء ما ظنك بسيوف الله تعالى في أيدى أوليائه وقد نصره من سمائه على أعدائه .
10 - ( قوس الله ) هى التى يقال لها قوس قزح ويشبه بها ما يقل لبثه ولا يدوم مكثه كما قال العلوى الحمامى .
( فشبهت سرعة أيامهم ... بسرعة قوس يسمى قزح )