خبليه يا عزى عزريه وليس ينثنى من تهاويلهم وعلاها بالسيف حتى كسرها .
وفي بعض الروايات أن العزى كانت ثلاث شجرات من سمر فأرس النبي خالدا رضى الله عنه ليعضدها فمضى خالد وعضد أكبرها وترك اثنتين فلما انصرف إلى النبي قال أفعلت يا خالد قال نعم يا رسول الله فما رأيت شيئا قال لا قال فارجع إليها فاعضدها فرجع فعضد الكبرى منهما ثم أقبل ليعضد الصغرى فإذا جنية قد خرجت عليه من جوفها ناشرة شعرها واضعة كفها على كعبها تصرف بأنيابها فشد عليها خالد وهو يقول .
( يا عز كفرانك لا سبحانك ... إنى رأيت الله قد أهانك ) .
ثم ضربها ضربة فلق رأسها وانصرف إلى رسول الله فأخبره بالذى رأى فقال تلك جنية العزى ولا عزى للعرب بعدها .
ولما قتل خالد بن الوليد بنى جذيمة وهم من كنانة بالغميصاء وجاء الخبر إلى رسول الله قال ( اللهم إنى أبرأ إليك من فعل خالد ) ووداهم .
ولما توفى رسول الله وكانت أيام الردة حسن بلاء خالد فيها وكان عميدا عند أبى بكر رضى الله عنه فبعثه إلى طليحة فهزمه وصالح أهل اليمامة ونكح ابنة مجاعة وكان إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغزو