الحى من الميت ) لأنهما من خيار الصحابة وأبواهما أعدى عدو لله ورسوله .
وروى أبو هريرة رضى الله عنه أن النبي نظر إلى خالد رضى الله عنه لابسا درعه فقال ( نعم المرء خالد ) وكان على مقدمه رسول الله يوم حنين وهو الذى تولى كسر أكثر الأصنام وهدم جل الأوثان التى كانت قريش تعبدها وتسمع من أجوافها همهمة نحو أصوات البقر حتى فتنت بها ولما هدم عزى رمته بالشرر حتى أحرقت عامة فخذه فعاده النبي .
قال الجاحظ وما أشك في أنه قد كانت لسدنة الأوثان حيل وكمين ولو سمعت أو رأيت بعض ما أعد الهند من هذه المخاريق في بيوت عباداتهم لعلمت أن الله تعالى قد من على جملة المسلمين بالمتكلمين الذين نشئوا فيهم .
وقال في موضع آخر وما زالت السدنة تحتال للناس من جهة النيران بأنواع الحيل كاحتيال رهبان كنيسة الرها لمصابيحها حتى إن زيت قناديلها ليستوقد لهم من غير نار في بعض ليالى أعيادهم وبمثل هذا احتيال السادن لخالد بن الوليد حتى حين رماه بالشرر ليوهمه أن ذلك من الأوثان عقوبة على ترك عبادتها وإنكارها والتعرض لها حين قال .
( يا عز كفرانك لا سبحانك ... إنى رأيت الله قد أهانك ) .
قال وجعلت قريش وقد أهوى خالد بسيفه إلى العزى تصيح يا عزى