( إذا طاوعت حرصك كنت عبدا ... لكل دنيئة تدعى إليها ) .
وقال آخر وأجاد .
( قد شاب رأسي ورأس الدهر لم يشب ... إن الحريص على الدنيا لفي تعب ) .
وقيل للاسكندر ما سرور الدنيا قال الرضا بما رزقت منها قيل فما غمها قال الحرص عليها .
وقال الحسن لو رأيت الأجل ومروره لنسيت الأمل وغروره .
وقال أبو سعيد الخدري Bه إشتري أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر فسمعت رسول الله يقول ألا تعجبون من أسامة إشترى إلى شهر إن أسامة لطويل الأمل .
وقال ابن عباس Bهما كان نبي الله يخرج فيبول ثم يمسح بالتراب فأقول إن الماء منك قريب فيقول ما يدريني لعلى ما أبلغه وعن أبي هريرة Bه يرفعه لا يزال الكبير شابا في اثنين حب المال وطول الأمل وقيل لمحمد بن واسع كيف تجدك قال قصير الأجل طويل الأمل مسيء العمل وقيل من جرى في عنان أمله كان عاثرا بأجله لو ظهرت الآجال لافتضحت الآمال ولقد أحسن أبو العباس أحمد بن مروان في قوله .
( وذي حرص تراه يلم وفرا ... لوارثه ويدفع عن حماه ) .
( ككلب الصيد يمسك وهو طاو ... فريسته ليأكلها سواه ) .
ولقد أحسن من قال في الجناس الحقيقي .
( إذا ما نازعتك النفس حرصا ... فأمسكها عن الشهوات أمسك ) .
( ولا تحرص ليوم أنت فيه ... وعد فرزق يومك رزق أمسك ) .
ومن كلام الحكماء إياكم وطول الأمل فإن من ألهاه أمله أخزاه عمله قال عبد الصمد بن المعدل