( وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها ... هل راح منها بغير القطن والكفن ) .
وقال آخر .
( وإن القناعة كنز الغنى ... فصرت بأذيالها ممتسك ) .
( فلا ذا يراني على بابه ... ولا ذا يراني له منهمك ) .
( فصرت غنيا بلا درهم ... أمر على الناس شبه الملك ) .
جاء فتح الموصلي إلى أهله بعد العتمة فلم يجد عندهم شيئا للعشاء ووجدهم بغير سراج فجلس ليلته يبكي من الفرح ويقول بأي يد كانت مني تركت مثلي على هذه الحالة والله تعالى أعلم .
الفصل الثالث في ذم الحرص والطمع وطول الأمل ) .
قال الله تعالى ( الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ) .
وروي أن النبي قرأ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر قال يقول إبن آدم مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت وتصدقت فأمضيت .
وروي عروة بن الزبير عن عائشة Bها أن النبي قال يا عائشةإن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب وإياك ومجالسة الأغنياء ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه .
وروي عن رسول الله أنه قال صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخر هذه الأمة بالبخل والأمل وقيل الحرص ينقص من قدر الإنسان ولا يزيد في رزقه وقيل لحكيم ما بال الشيخ أحرص على الدنيا من الشاب قال لأنه ذاق من طعم الدنيا ما لم يذقه الشاب وما أحسن ما قال بعضهم