ومما جاء في الشطرنج والملعب به والنهي عنه والترخيص فيه أما النهي عنه فقد قيل إن عليا كرم الله وجهه مر بقوم يلعبون الشطرنج فقال لهم ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون وكان أبو القاسم الكسروي يقول لا ترى شطرنجيا غنيا إلا بخيلا ولا فقيرا إلا طفيليا ولا تسمع نادرة باردة إلا على الشطرنج واحتضر شطرنجي فصار يقول شاه مات شاه مات مكان الشهادتين حتى مات وأما الترخيص فيه فقد سئل الشعبي عن اللعب بالشطرنج فقال لا بأس به إذا لم يكن هناك تقامر وتبادل وقال بعضهم كنا في السجن مع ابن سيرين فكان يرانا ونحن نلعب بالشطرنج فيقوم فيأتي ويقول ارفع الفرس ارفع كذا افعل كذا ولا يعيب علينا وعن سعيد بن المسيب قال كنت ألعب الشطرنج مع صديق في بيته حين خفت الحجاج ومما قيل لعلي بن الجهم في الشطرنج وقيل للمأمون .
( أرض مربعة حمراء من أدم ... ما بين خرين معروفين بالكرم ) .
( تذكر الحرب فاحتالا لها فطنا ... من غير أن يأثما فيها بسفك دم ) .
( هذا يغير على هذا وذاك على ... هذا يغير وعين الحزم لم تنم ) .
( فانظر إلى همم جاشت بمعركة ... في عسكرين بلا طبل ولا علم ) قالوا إن سبب وضع الشطرنج أن ملوك الهند ما كانوا يرون بقتال فإذا تنازع ملكان في كورة أو مملكة تلاعبا بالشطرنج فيأخذها الغالب من غير قتال وقيل إنه كان لبعض ملوك الفرس شطرنج من ياقوت أحمر وأصفر القطعة منه بثلاثة آلاف دينار .
ما حكي أن غلمانا من أهل البحرين خرجوا يلعبون بالصوالجة وأسقف البحرين قاعد فوقعت الأكرة على صدره فأخذها فجعلوا يطلبونها