المغوار واسمه هرم وبعضهم يقول اسمه شبيب ويحتج ببيت رُوي في هذه القصيدة : [ - من الطويل - ] .
( أقام وخَلَّى الظاعنين شبيبُ ... ) .
وهذا البيت مصنوع والأول كأنه أصح لأنه رواه ثقة .
ذكر التلفيق بين روايتين .
قال أبو سعيد السُّكَّري في شرح شعر هُذيل : يمتنع التلفيق في رواية الأشعار .
قال : كقول أبي ذؤيب : [ - من الطويل - ] .
( دعاني إليها القلبُ إني لأمْره ... سميعٌ فيما أدْري أَرُشْدٌ طلابُها ) .
فإن أبا عمرو رواه بهذا اللفظ ( ( دعاني وسميع ) ) ورواه الأصمعي بلفظ ( ( عصاني ) ) بدل ( ( دعاني ) ) وبلفظ ( ( مطيع ) ) بدل ( ( سميع ) ) .
قال : فيمتنع في الإنشاء ذكر دعاني مع مطيع أو عصاني مع سميع لأنه من باب التلفيق .
ذكر من روى الشعر فحرّفه ورواه على غير ما روت الرواة .
قال القالي في المقصور والممدود : .
أخبرني أبو بكر الأنباري قال : أنشد بعضُ الناس قول الشاعر : [ - من الوافر - ] .
( سيغنيني الذي أغناك عنيْ ... فلا فقرٌ يدوم ولا غَناءُ ) .
( بفتح الغين ) وقال : الغَناء : الاستغناءممدود .
وقوله عندنا خطأ من وجهين وذلك أنه لم يروه أحد من الأئمة ( بفتح الغين )