ومن الأمثال المشهورة قولهم ( عند جُهَينة الخبر اليقين ) وكان الأصمعي يرويه : عند جُفَينة بالجيم والفاءوكان أبو عبيدة يقول : حُفَينة بحاء غير معجمة قال أبو عبيد : كان ابنُ الكلبي في هذا النوع أكبرَ من الأصمعي وكان يرويه : جُهينة .
وكان من حديثه أن حُصَين بن عَمرو بن معاوية بن كلاب خرج ومعه رجل من جهينة يقال له الأَخْنَس فنزلا منزلاًفقام الجُهَنيُّ إلى الكلابي فقتله وأخذ مالَه وكانت أخته صَخْرَةُ بنتَ عمرٍو تَبْكيه في المواسم وتسألُ عنه فلا تجد مَن يُخبرها فقال الأخنس فيها : - من الوافر - .
( كصَخْرَة إذ تُسائل في مرَاح ... وفي جَرْمٍ وعلْمُهما ظُنونُ ) .
( تُسَائل عن حُصَيْنٍ كلَّ رَكْبٍ ... وعند جُهَينة الخبرُ اليقينُ ) .
قال البطليوسي في شرح الفصيح : الصحيح جهينة .
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية قيل : جهينة اسم امرأة وقيل القبيلة وقيل اسم خمّار .
ومن أمثالهم المشهورة قولهم ( بمثْل جَارية فلْتَزْن الزَّانية ) وذلك ان جارية ابن سليط بن الحارث بن يربوع بن حنَظلَة كان أحسنَ الناس وجْهاً وأمدّهم قامة وأنه أتَى سوقَ عُكاظ فأبصرته فتاةٌ من خثعم فأعجبها فتلطَّفت له حتى وقع عليها فَعلقت منه فلما ولدت أقبلت هي وأمها وخالتها تلتمسه بعُكاظ فلما رأته الفتاةُ قالت : هذا جارية ! فقالت أمها : بمثل بمثل جارية فلْتَزْن الزانية ( سرّاً أو علانية ) فذهب مثلاً .
ومن الأمثال المشهورة قولهم ( لا تَعْدَمُ الحسناء ذَاماً ) أي لا يسلم أحدٌ من أن يكون فيه شيء من عيب والذَّام : العَيْب .
وأصله أن حُبّى بنت مالك بن عمرو