العدوانية كانت من أجمل النساءفتزوَّجها مالك بن غسان فقالت أمها لتَّباعها : إن لنا عند الملامسة رشحة فيها هنة .
فإذا أردتنَّ إدخالها على زوجها فطيّبْنَها بما في أصدافها - تعني الطيب ( فلما كان الوقت أعجلهنّ زوجها ) .
فغَفْلن عن ذلك .
فلما أصبح قيل له : كيف رأيتَ طَرُوقَتك البارحةفقال : ما رأيت كالليلة قط لولا رُويحة أنكرتها ! فقالت ( هي من خَلْف السّتر ) : ( لا تعدَم الحسناء ذَاماً ) .
وفي الجمهرة من أمثالهم : ( لا يعرف الهرّ من البرّ ) وقد كثر كلام العلماء في هذا المثلفذكر أبو عثمان أن الهرّ : السّنّور والبرّ الفأرة في بعض اللغات أو دويّبة تشبهها ولا أعرف صحّة ذلك وأخبرني أبو حاتم بن طرفة عن بعض علماء الكوفة أنه فسر هذا فقال : لا يعرف مَن يَهُرّ عليه ممن يَبرّه .
قال ابن خالويه في شرح الدريدية وقال آخرون : لا يعرف سَوْق الشاء من دُعائه .
وفي المجمل لابن فارس : هذا المثل مختلف فيهفقال قوم : الهرّ دعاء الغنم والبرّ : سَوْقها وقال قوم : الهرّ : ولد السَّنَّوروالبرّ : ولد الثعلب .
وقال آخرون : لا يعرف من يكرهه ممن يَبرّه .
وقالوا : ( جاء بالطّمَّ والرّمّ ) قال ابن دريد : أحسنُ ما قالوا فيه : إن الطّمّ : ما حمله الماءوالرّم : ما حملته الريح .
وقالوا : ( ما يعرف قَبيلَه من دَبيره ) .
قال قوم : أي لا يعرف نسب أبيه من نسب أمه