ضريباً من عدّةٍ من الإبلفمنه ما يكون رقيقاًومنه ما يكونُ خاثراًفإن كان قد حُقن أياماً حتى اشتدَّ حَمْضُه فهو الصَّرْب والصَّرَب فإذا بلغَ من الحمض ما ليس فوقه شيء فهو الصَّقْر فإذا صُبَّ لبن حليب على حامض فهو الرَّثيئَة والمُرضَّة فإن صبَّ لبنُ الماعز فهو النَّخيسة فإن صب لبن على مرق كائناً ما كان فهو العَكيس .
قال أبو زيد : فإن سُخّن الحليب خاصة حتى يحترق فهو صحيرة .
وقال الأموي فإن أخذ حليب فأْنقع فيه تمر بَرْنيٌّ فهو كُدَيْرَاء .
قال الفراء : يقال للبن إنه لسَمْهَج سَمَلَّج إذا كان حُلْواَ دسماً .
قال الأصمعي : فإذا ظهر على الرائب تحبُّب وزُبْد فهو المُثْمر فإذا خثَر حتى يختلط بعضُه ببعض ولم يتمَّ خثورته فهو مُلْهَاجّ زاد أبو زيد وَمُرْغادّ .
قال : فإذا تقطّع وتحبَّب فهو مُبَحْثر فإن خثَر أعلاه وأسفلُه رقيق فهو هَادر وذلك بعد الحُزور .
وقال الأصمعي : فإذا ملأ دسمه وخثورته رأسه فهو مُطَثّر يقال : حُذْ طَثْرَة سقَائك والكَثْأَة والكَثْعَة نحو ذلك فإذا خُلط اللبنُ بالماء فهو المذيق فإذا كثُر ماؤه فهو الضَّياح والضَّيْح فإذا جلعه أرقَّ ما يكَون فهو السَّجَاج والسَّمار .
زاد أبو زيد : والخضار والمَهْو منه : الرقيق الكثير الماء .
قال الفراء : والمسْجُور الذي ماؤه أكثرُ منه لبنه .
قال الأموي : والنَّسْء مثله .
قال أبو عبيدة : والجُباب : ما اجتمع من ألْبان الإبل خاصة فصار كأنه زبد .
قال الأصمعي : والدَّاوي من اللبن الذي تركبه جُلَيدة فتلك الجُلَيدة تسمى الدُّوَاية .
قال أبو زيد : والمَاضرُ من اللبن الذي يحذي اللسان قبل أن يدرك وكذلك النبيذ .
قال أبو عمرو : والرّسْلُ : هو اللّبن مَا كان .
قال أبو زيد : والإحْلاَبة : اسمٌ للبن تحلبه لأَهْلك وأَنْتَ في المَرْعَى ثم تبعث به إليهم