أمير المؤمنين وأنشدك شعراً جامعاً لها من قول جرير : - من الكامل - .
( وأقبّ كالسّرْحان تمّ له ... ما بين هَامَته إلى النَّسر ) .
( رَحُبَتْ نَعَامَتُه وَوُفّر لحمُه ... وتمكّن الصُّرَدَان في النَّحْر ) .
( وَأَنافَ بالعُصْفور من سَعَفٍ ... هامٌ أشم موثَّق الجَذر ) .
( وازْدَان بالدّيكين صُلْصُله ... ونَبَتْ دَجَاجته عن الصَّدْر ) .
( والنَّاهضان أُمرّ جَلْزهما ... وكأنما عُثما على كَسْرٍ ) .
( مُسْحَنْفر الجنبين مُلْتئم ... ما بين شيمته إلى الغرّ ) .
( وصَفَتْ سُماناه وحَافرُه ... وأديمُه ومنابتُ الشّعر ) .
( وسما الغُرَاب لموقعَيْه معاً ... فأبينَ بينهما على قَدْر ) .
( واكتَنَّ دون قبيحه خُطَّافه ... ونأت سَمامَتُه عن الصَّقْر ) .
( وتقدّمت عنه القَطَاةُ له ... فنأت بموقعها عن الحر ) .
( وسما على نقْوَيه دون حدَاته ... خَرَبان بينهما مدى الشّبر ) .
( يدع الرَّضيم إذا جرى فلَقاً ... بتَوَائمٍ كمواسمٍ سُمْر ) .
( رُكّبن في مَحْض الشَّوَى سَبط ... كَفْت الوثوب مُشَدَّد الأَسْر ) .
ورأيت لهذه الأبيات شرحاً في كراسة فسر فيها الأسماء كما تقدّم في كلام القالي .
وقال : العُصْفور في الفرس في ثلاثة مواضع : أحدها : أصل مَنْبت النَّاصية والثاني : عظم ناتىء في كل جبين .
والثالث : الغُرّة التي دقَّت وطالت ولم تجاوز