أنشد الفرَّاء : الوافر - .
( فقلتُ لصاحبي لا تَحْبسَنَّا ... بنَزْع أُصوله واجْدَزَّ شيحا ) .
وقال : - من الطويل - .
( فإن تزجراني يابن عَفّان أنْزَجر ... وإن تَدَعاني أحْم عرْضاً ممنَّعا ) .
وقال اللّه تعالى : ( ألقيا في جهنم ) وهو خطاب لخزنة النار والزَّبانية ) قال : ونرى أن أصلَ ذلك أن الرُّفقَة أدنى ما تكون ثلاثة نفَر فجرى كلامُ الواحد على صاحبيْهألا ترى أن الشعراء أكثرُ الناس قولاً : يا صاحبيّ ويا خَليليّ .
قال : ومن سنن العرب أن تأتي بالفعل بلفْظ الماضي وهو حاضر أو مستقبل أو بلفظ المستقبل وهو ماضٍنحو قوله تعالى : ( أتى أمرُ اللّه ) أي يأتي . ( كنتم خير أمة ) أي أنتم .
( واتبعوا ما تتلو الشياطين ) أي ما تَلَت .
وأن تأتي بالمفعول بلفظ الفاعلنحو سرٌّ كاتم أي مكتوم .
وماء دافق أي مَدفوق .
وعيشة راضية أي مرْضيّ بها وحرَماً آمناًأي مأموناً فيه .
وبالفاعل بلفظ المفعولنحو عيش مغبون أي غابنذكره ابن السّكيت .
قال : ومن سنن العرب وصفُ الشيء بما يقعُ فيهنحو يوم عاصف وليل نائمٌ وليلٌ ساهر