فائدة - في أمالي ثعلب : سُئل عن التغيير : فقال هو كلُّ شيء مولد .
وهذا ضابط حسن يقتضي أن كلَّ لفظ كان عربيَّ الأصل ثم غيّرته العامة بهَمْز أو تَرْكه أو تسكينٍ أو تحريك أو نحو ذلك مولدوهذا يجتمع منه شيء كثير .
وقد مشى على ذلك الفارابي في ديوان الأدب فإنه قال في الشَّمْع والشمْعة بالسكون : إنه مولد وإن العربيّ بالفتح وكذا فعَل في كثير من الألفاظ .
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب : من الأفعال التي تُهْمَز والعامة تَدَعَ همزها : طَأْطَأْت رأسي وأبطأت واستبطأت وتوضَّأْت للصلاة وهيّأْت وتهيّأْت وهنّأْتك بالمولود وتقرَّأْت وتوكّأْت ( عليك ) وتَرأّست على القوم وهنأَني الطعام ومَرَأني وطَرَأْت على القوم ووطئته بقدمي وخَبَأْته واختبأتُ منه وأطفأْت السّراج ولجأت إليه وألجأته إلى كذا ونشأت في بني فلان وتواطأنا على الأمر وتَجَشَّأْت وهَزَأْت واستهزأت وقرأت الكتاب وأقرأْته ( منك ) السلام وفقَأْت عينه ومَلأْت الإناءوامتلأت وتَمَلأَّت شبعاًوحَنَّأْته بالحنّاء واستمرأت الطعام ورَفأت الثوب وهَرَأت اللحم وأَهْرَأته : إذا أَنْضجته وكافأته على ما كان منه وما هَدَأت البارحة .
ومما يُهْمَز من الأسماء والأفعال والعامة تُبْدل الهمز فيه أو تسقطه : .
آكلْت فلاناً إذا أكلت معه ولا تقل : واكلته .
وكذا آزَيْتُه : حاذَيته وآخَذْته بذنبه وآمَرْته في أمري وآخَيْتُه وآسيتُه وآزرته أي أعنته وآتيته على ما يريد .
والعامة تجعل الهمز في هذا كله واواً .
والمُلاءة والمرآة والفُجَاءَة والبَاءَة . وإملاك المرأة والإهليلج الأُتْرُجّ ( والإوز ) والأوقيةوأَصْحَت السماءوأشَلْتُ الشيء : رفعته .
وأَرْمَيْت العدْل عن البعير : أَلقيته وأعقدت الرُّبّ والعَسل وأزللت إليه زَلَّة وأجْبَرْتُه على الأمر وأَحْبَسْت الفرس في سبيل اللّه وأغلقت الباب وأقفلته وأَغْفيت أي نمْت وأَعْتَقْت العبد وأعْيَيْت في المَشْي والعامّة تُسْقط الهمْزَ من هذا كله .
ومما لا يُهْمَز والعامة تهمزه : رجل عَزَب والكُرة وخير الناس وشرّ الناس