قال : والطَّرْمّذَة ليس من كلام أهل البادية والمُطَرْمذ ُ : والكذَّاب الذي له كلام وليس له فعْل .
وقال الأطباءُ يسمون التغير الذي يحدثُ للعليل دفعةً في الأمراض الحادّة بُحْراناًيقولون : هذا يوم بُحْرانٍ بالإضافة ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياسٍفكأنه منسوب إلى باحُور وباحُوراء وهو شدّة الحرّ في تَمُّوزَوجميع ذلك مولد .
وقال ابن دُريد في الجمهرة : شُنْطَف كلمةٌ عامية ليست بعربية مَحْضَة .
قال : وخَمَّنْت الشيء : قلتُ فيه الحَدْس أحسبه مولداًحكاه عنه في المحكم .
وفي كتاب المقصور والممدود للأندلسي : الكيمياء لفظة مولدة يُراد بها الحذْق .
وقال السخاوي في سفر السعادة : الرَّقيع من الرجال الواهن المغفل وهي كلمة مولّدةكأنهم سموه بذلك لأن الذي يُرْقَع من الثياب الواهي الخَلَق .
وفي القاموس : الكُسُّ للْحَر ليس من كلامهم إنما هو مولّد .
وقال سلامة الأنباري في شرح المقامات : الكُسّ والسُّرْم لغتان مولّدتان وليستا بعربيتين وإنما يقال فرج ودبر .
قلت : في لفظة الكُس ثلاثة مذاهب لأهل العربية : أحدها هذا والثاني أنه عربي ورجَّحه أبو حيان في تذكرته ونقله عن الأسنوي في المهمات وكذا الصغاني في كتاب خلْق الإنسان ونقله عنه الزركشي في مهمات المهمات والثالث أنه فارسي معرّب وهو رأي الجمهور منهم المطرزي في شرح المقامات وقد نقلت كلامهم في الكتاب الذي ألَّفْته في مراسم النكاح .
وفي القاموس : الفُشَار الذي تستعمله العامة بمعنى الهذيان ليس من كلام العرب .
وفي المقصور والممدود للقالي : قال الأصمعي : يقال صلاة الظهر ولم أسمع الصلاة الأولى وإنما هي مولّدة قال : وقيل لأعرابي فصيح : الصلاة الأولى .
فقال : ليس عندنا إلا صلاة الهاجرة .
وفي الصحاح : كُنْهُ الشيء : نهايتُه ولا يشتقّ منه فعل وقولهم : لا يَكتَنهه الوصفُ بمعنى لا يبلغ كُنْهَه كلام مولّد