بلاس فأمالوها وأعربوها فقاربت الفارسيةَ العربية في اللفْظ .
ثم ذكر أبو عبيدة البالغاء وهي الأكارع وذكر القَمَنْجَر الذي يُصلح القسيّ وذكر الدَّسْت والدَّشْت والخيم والسّخت .
ثم قال : وذلك كلُّه من لغات العرب وإن وافَقه في لفظه ومعناه شيء من غير لغاتهم .
قال ابن فارس في فقه اللغة : وهذا كما قاله أبو عبيدة .
وقال الإمام فخر الدين الرازي وأتباعه : ما وقع في القرآن من نحو المشْكاة والقسْطاس والإستبرق والسجّيل ولا نُسَلّم أنها غيرُ عربية بل غايتُه أن وَضْعَ العرب فيها وافق لغةً أخرى كالصابون والتنّور فإن اللغات فيها متفقة .
قلت : والفرق بين هذا النوع وبين المعَرَّب أن المعرَّب له اسم في لغة العرب غير اللفظ الأعجمي الذي استعملوه بخلاف هذا .
وفي الصحاح الدَّشْتُ : الصحراء قال الشاعر : - من الرجز - .
( سُود نعَاجٍ كَنعَاج الدَّشْت ... ) .
وهو فارسيٌ أو اتفاقٌ وقعَ بين اللغتين .
وقال ابنُ جنّي في الخصائص يقال : إن التنُّور لفظةٌ اشترَك فيها جميعُ