بعهده .
أفصحُ اللغات وأكثرها فلمَ زعمت ذلك وإنما النّحْوي الذي ينقّر عن كلام العرب ويحتجّ عنها ويّبين عمَا أَوْدَع اللّه تعالى من هذه اللغة الشريفة هذا القبيل من النَاس وهم قريش فقل : لمَّا كان وفَى بعهده يجذبه أًصلان : منْ وفَى الشيء إذا كَثُرَ ووفَى بعَهْده اختاروا أَوْفَى إذا كان لا يشكل ولا يكونُ إلا للعَهْد .
النوع العاشر .
معرفة الضعيف والمنكر والمتروك من اللغات .
الضعيفُ : ما انحطَّ عن دَرجة الفصيح والمُنْكَر أَضعُف منه وأقلُّ استعمالاً بحيثُ أنكرَه بعضُ أَئمة اللغة ولم يَعْرفه .
والمتروك : ماكان قديماً من اللغات ثم تُرك واسْتُعْمل غيرُه وأمثلةُ ذلك كثيرة في كتب اللغة .
منها في ديوان الأدب للفارابي : اللَّهَجَة لغة في اللَّهْجة وهي ضعيفة .
وأَنْبَذ نبيذاَ لغة ضعيفة في نَبَذَ .
وانْتُقعَ لونه لغة ضعيفة في امْتُقع .
وتَمَنْدَلَ بالمنديل لغة ضعيفة في تَنَدَّلَ .
وواخاه لغة في آخاه وهي ضعيفة .
والامْتحَاء لغة ضعيفة في الإمْحاء .
وفيه : الجَلَد أن يسلخ الحُوار فيُلْبَس جلده حُواراً آخر .
وقال ابن الأعرابي الجلد والجلد واحد وهذا لا يعرف .
وفيه الخَريع من النساء : التي تَتَثَّنى من اللين والخَريع : الفاجرَة وأنكرها الأصمعي .
وفي نوادر أبي زيد : كان الأصمعي ينكر ( هي زوجتي ) وقُرىء عليه هذا الشعر لعبدة بن الطبيب فلم يُنْكره : - من الكامل - .
( فبكى بناتي شجوهنَّ وزوجتي ... )