على ألْسنة الناس فيشبه كلَّ شعر يقوله بشعر الذي يضَعُه عليه ثم نَسَك فكان يختم القرآن في كلّ يوم وليلة فلما نَسك خرج إلى أهل الكوفة فعرَّفهم الأشعار التي قد أدخلها في أشعار الناس فقالوا له : أنتَ كنتَ عندنا في ذلك الوقت أوثقَ منك الساعة فبقي ذلك في دواوينهم إلى اليوم .
ذكر أمثلة من الأبيات المستشهد بها التي قيل إنها مصنوعة : .
في نوادر أبي أوس الأنصاري : أنشدني الأخفش بيتاً مصنوعاً لطرفة : - من المنسرح - .
( اضْربَ عنك الهمومَ طارقَها ... ضَرْبَك بالسَّوْط قَوْنَس الفَرَس ) .
وقال ابنُ برّي أيضاً : هذا البيتُ مصنوعٌ على طَرفة بن العبد .
وقال أبو علي القالي في أماليه : قرأتُ على أبي بكر قصيدة كعب الغَنويّ والمرثي بها يُكْنَى أبا المغْوار واسمه هَرم وبعضهم يقول : اسمه شَبيب ويحتجُّ ببيت رُوي فيها : - من الطويل - .
( أقامَ وخَلَّى الظاعنين شَبيبُ ... ) .
وهذا البيت مصنوع والأوَّل كأنه أصحّ لأنه رواه ثقة