قال القالي : التنقيح : القَشر .
قال : قشروا حمائلَ السيوف فباعوها لشدَّة زمانهم .
وقال : حدثنا أبو بكر بن الأنباري أن أبا عثمان أنشدهم عن التَّوَّزيّ عن أبي عبيدة لأعرابيٍّ طلَّق امرأته ثم ندم فقال : - من الطويل - .
( نَدمْتُ وما تُغْني الندامةُ بَعْدَما ... خرجنَ ثلاثٌ ما لهنَّ رُجُوع ) .
( ثلاث يُحَرّمْنَ الحلال على الفتى ... ويَصْدَعْنَ شَمْل الدار وهو جَميعُ ) .
ومن غريب الرواية ما ذكره أبو العباس ثعلب في اماليه قال الذي أحقّه عن عبد اللّه بن شبيب أكثر وهمي قال أخبرنا الزبير بن بكار عن يعقوب بن محمد عن إسحاق بن عبد اللّه قال : بينما امرأةٌ تَرْمي حَصَى الجمار إذ جاءت حصاة فصكَّت يدها فَوَلْوَلَتْ وأَلْقْت : الحصى فقال لها عمر بن أبي ربيعة تعودين صاغرة فتأخذين الحصى فقالت أنا واللّه يا عمر : - من الطويل - .
( من اللاء لم يحججنَ يبْغين حسْبة ... ولكن ليَقْتُبْنَ البريءَ المغَفَّلاَ ) .
فقال : صانَ اللّه هذا الوجه عن النار .
ويقال في الشعر أنشدنا وأنشدني على ما تقدم .
قال القالي في أماليه : أنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه اللّه قال : أنشدنا أبو العباس بن مروان الخطيب لخالد الكاتب قال : وسمعت شعر خالد من خالد : - من البسيط - .
( رَاعَى النجومَ فقد كادت تُكَلّمُه ... وانْهَلَّ بَعْدَ دُموعٍ يَالَهَا دَمُهُ ) .
( أَشْفَى عَلَى سَقَمٍ يُشْفَى الرَّقيبُ به ... لو كان أَسْقَمَه مَنْ كان يَرْحَمُهُ ) .
يَا مَنْ تَجَاهَلَ عَمّاَ كَانَ يَعْلمُهُ ... عَمْداً وباحَ بسرٍّ كان يَكْتُمُهُ ) .
( هذا خَليلُك نضْواً لا حَرَاكَ به ... لم يَبْقَ من جسمه إلاّ تَوَهُّمُه )