قال القالي : أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدني عبد الرحمن عن عمه الأصمعي قال أنشدتني عشْرقَةُ المحاربية - وهي عجوز حَيْزَبون زَوْلَةٌ : - من الطويل - .
( فما لَبسَ العُشَّاق من حُلَل الهَوَى ... ولا خَلَعُوا إلاَّ الثّيَابَ التي أُبْلي ) .
( ولا شربوا كأْساً من الحبّ مُرَّةً ... ولا حُلْوَةً إلاّ شَرَابُهُم فَضْلي ) .
( جَرَيْتُ مع العُشَّاق في حَلْبَة الهَوَى ... فَفُقْتُهُمُ سَبْقاً وجئتُ على رسْلي ) .
وقال القالي وأنشدني أبو عمرو عن أبي العباس عن ابن الأعرابي : - من الطويل - .
( لقد عَلمَتْ سَمْراءُ أنَّ حديثَهَا ... نَجيعٌ كما ماءُ السماء نَجيعُ ) .
( إذا أمَرَتْني العَاذلات بَصَرْمها ... أَبَتْ كَبدٌ عما يَقُلْنَ صَديع ) .
( وكيف أُطيعُ العاذلات وحُبُّها ... يُؤرّقني والعاذلاتُ هُجوع ) .
قال القالي : أنشد ابنُ الأعرابي البيتين الأولين وأنشدنا أبو بكر بالإسناد الذي تقدّم عن الأصمعي عن عشرقة البيت الثاني والثالث .
وقال ثعلب في أماليه أنشدنا عبد اللّه بن شبيب قال : أنشدني ابن عائشة لأبي عبيد اللّه بن زياد الحارثي : - من البسيط - .
( لا يَبْلُغُ المجدَ أقوامٌ وإن كَرُموا ... حتى يَذلُّوا وإن عَزُّوا لأقوام ) .
( ويُشْتَمُوا فَترَى الألْوَانَ مُسْفرَةً ... لا عَفْوَ ذلٍّ ولكن عَفْوَ أَحْلامَ ) .
وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا