ابن يحيى قال : زعم الأصمعي أن الغَرْز لغة أهل البحرين وأن الغَرَز بالفتح اللّغة العليا .
ويلي ذلك أن يقول عن فلان .
قال ثعلب في أماليه : قال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال : قاتل اللّه أَمَّة بني فلان سألتها عن المطر فقالت : غثْنا ما شئنا .
وقال القالي في أماليه : حدثنا أبو بكر بن دريد حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال : لقيتُ أعرابيّاً بمكة فقلت : ممَّنْ أنت قال : أسديّ .
قالت : ومن أيّهم قال نمريّ .
قلت من أيّ البلاد قال : من عمان .
قلت : فأَنَّي لك هذه الفًصاحة قال : إنَّا سكَنَّا أرضاً لا نَسْمَعُ فيها ناجخة التَّيار .
قلت : صفْ لي أرضَك .
قال : سيفٌ أفيح وفضاء ضَحْضَحْ وجَبل صَرْدح ورمل أَصْبَح قلت : فَما مالُك قال : النخل .
قلت : فأينَ أنتَ عن الإبل قال : إن النَّخل حمْلُها غذاء وسَعفها ضياء .
وجذْعها بناء وكَرَبها صلاء وليفها رشاء وخوصها وعاء وقَرْوُها إناء .
قال القالي : الناجخة : الصوت .
والتيار الموج .
والسّيف : شاطىء البحر .
وأفيح : واسع والفضاء الواسع من الأرض .
والضَّحْضَح : الصحراء .
والصَّرْدح : الصلب .
والأصبح : الذي يعلو بياضه حُمرة .
والرشاء : الحبل .
والقَرْو : وعاء من جذع النخل ينبذ فيه .
- ومثل ( عن ) إن فلاناً قال .
قال القالي في أماليه : حدثني أبو عمر ( الزاهد ) عن أبي العباس - ( يعني ثعلباً ) - عن ابن الأعرابي أن غُلَيْمَاً من بني دُبَيْر أنشده : - من الرجز - .
( يابنَ الكرام حَسَباً ونَائلا ... حَقّاً ولا أقولُ ذاك باطلا ) .
( إليك أشكَو الدَّهْرَ والزَّلازلا ... وكلَّ عامٍ نَقَّحَ الحَمَائلا )