117 - الخزاعي قال : قال عمرو بن معد يكرب لعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : يا أمير المؤمنين أأَبْرَامٌ بنو مَخْزُوم قال : وما ذاك قال : تضيَّفْتُ خالد بن الوليد فأتى بقَوْس وثَوْرٍ وكَعْبٍ .
قال : إن في ذلك لَشَبْعَة .
قلت : ليَ أو لَكَ قال : لي ولك .
قال : حلاٍّ يا أمير المؤمنين فيما تَقُول وإني لآكُلُ الجَذَع عن الإبل أَنْتَقيه عَظْماً عظما وأشرب التّبن من الّلبن رثيئة وصَريفاً .
قال القالي : القَوْس : البقيَّة من التمر تبقى في الجُلَّة والثَّوْر : القطعة من الأقط . والكَعْب : القطعة من السمن .
والعرب تقول : حلاًّ في الأمر تَكْرَهُه بمعنى كَلاَّ .
والتّبْن : أعظمُ الأقداح .
وقال القالي حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد أنه قال : أحجم المرء عن الأمر إذا كَعَّ وأَحْجَم إذا أقدم .
وقال القالي : حدَّثني أبو عمر الزاهد حدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن الأعرابي : قال : العرب تقول ماء قَرَاح وخبَز قَفَار لا أدم معه وسويق جافّ وهو الذي لم يلَتّ بسمن ولا زيت وحنظل مُبَسَّل وهو أن يُؤكَل وحدَه .
وقال : حدَّثني غيرُ واحدٍ عن أصحاب أبي العباس ثعلب عنه أنه قال : كلُّ شيء يعزُّ حين ينزر إلاّ العلم فإنه يعزُّ حين يغزر .
وقال القالي : حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن راوية كثير قال : كنت مع جرير وهو يريد الشأم فقال : أنشدني لأخي مُلَيح - يعني كثيراً - فأنشدتُه حتى انتهيت إلى قوله : - من الطويل - .
( وأَدْنَيْتني حتى إذا ما استْبَيْتنى ... بقولٍ يُحلُّ العُصْمَ سَهْلَ الأَباطح )