( تولَّيْت عني حين لاَ ليَ مَذْهَبٌ ... وغادرت ما غادَرْت بين الجوانح ) .
فقال : لولا أنه لا يَحْسن لشيخ مثلي النَّخير لَنَخرْت حتى يَسْمَع هشامٌ على سريره .
- ويلي ذلك أخبرني فلان واخبرنا فلان ويُسْتَحْسَن الإفراد حالَة الأفرد والجمع حالة الجمع كما تقدم .
قال ثعلب في أماليه أخبرنا أبو المنهال قال أخبرنا أبو زيد قال : السانح الذي يليك مَياَمنه إذا مرَّ من طير أو ظبيٍ أو غيره والبَارح الذي يليك مَيَاسره إذا مرَّ بك وإن استقبلك فهو ناطح وإن استدبرك استدباراً فهو قَعيد وإن مرَّ مُعْتَرضاً قريباً فهو الذابح وأنشد للخطيم : - من الطويل - .
( بَريحاً وشرُّ الطيرْ ما كان بارحاً ... بشَؤمي يديه والشَّواحج بالفجر ) .
يريد وشرها الشواحج بالفجر يريد الغرْبان وقال في مصارد هذه الجواري وهي تمر به فيزجرها وكلها عندهم طائر في موضع الزجر وإن كان ظبياً أو غيره : سَنَح يسْنَح سُنوحاً وسَنْحاً وبَرَح يبرُح بروحاً وبرحاً ونطح ينطح نَطْحاً وقَعد الطائر مكسورة العين يقعد قعْداً وذبح يذبح ذبحاً قال أبو زيد : وإنما قال الحظيم : بَريحاً على لَفْظ سنيح وذبيح وقَعيد .
- ويلي ذلك أن يقول : قال لي فلان قال ثعلب في أماليه : قال لي يعقوب : قال لي ابنُ الكلبي : بيوتُ العرب ستةٌ : قُبَّة من أَدَمَ ومظلَّة من شعر وخباءٌ من صوف وبجَادَ من وَبَر وخَيْمَة من شَجَر وأُقْنة من حجر .
ويلي ذلك أن يقول : قال فلان بدون لي قال ثعلب في أماليه : قال أبو المنهال قال أبو زيد : لستُ أقولُ : قالت العربُ إلاّ إذا سمعتُه من هؤلاء : بكر بن هوازن وبني كلاب وبني هلال أو من عالية السافلة أو سافلة العالية وإلاّ لم أقلْ : ( قالت العرب ) .
قال : وعرضتُ قوله على الأخفش صاحب الخليل وسيبويه في النحو فجعل